من يجيب على هذا السؤال يستحق ملايين القبلات على جبينه من ملايين المصريين الذين لا يملكون اليوم – والحقيقة منذ زمن- سوى طبع القبلات على الأيادى ( لا اقصدقبلة الوزيرة السابقة عائشة عبد الهادي على يد ماما سوزان ) حمدا وشكرا على نعمة الستر بعد أن تعاقبت القيادات والحكومات على تجويعهم وإرهابهم وتعريتهم وظلمهم ولم تكن عادلة فقط سوى فى توزيع الخوف من أمن الدولة والمهانة فى طوابير العيش.
السؤال الذى تلوكه الأوساط العالمية وتقتات عليه الأوساط المحلية: هل تثمر ثورة الـ 25 من يناير ديمقراطية حقيقية عفية أم مجرد نظام مباركى معدل ومرقع .. الواقع على الأرض يقول إننا أقرب إلى الخيار الثانى، وللأسف وتصرفات المعتصمين والمحتجين "الصبيانية" تقودنا بل تدفعنا إلى ذات الخيار، لست متشائما، ولكن المجلس الأعلى يصارع فى جبهات عدة وصقور الداخل والخارج تحاول "نهش" الثورة، والثوار يصرون على مطالبهم وهى مطالب المصريين جميعا "الليلة والآن" بنفس منطق الراحلة سناء جميل فى الزوجة الثانية "الليلة يا عمدة" و"عنجهية" هيلارى كلينتون "ناو" فى خطاباتها الأخيرة للرئيس السابق مبارك.
رحل الطيار شفيق (زى ما بيقول الكتالوج التونسى) وخسرنا رجل محترم احسبه ومعى الكثيرون إنه الحسنة الوحيدة للنظام السابق خلال أحداث الثورة، وجاء مهندس النقل عصام شرف وقواسم النجاح والوطنية والنبوغ بينهما كبيرة إلا أن كليهما "ملطوط" من الحزب الوطنى ولن يرضى عن الأخير المحتجون والمعتصمون و "المطبلاتية" فى فضائيات اللت والعجن، وسيظل السؤال بطعم القلق: ديمقراطية حسناء أم مبارك