لم تشأ الفنانة حنان ترك الخوض
كثيراً في خضم ردها على تصريحات المخرجة "إيناس الدغيدي" في إحدى حلقات
برنامج "ضد التيار" الذي يذاع على شاشة قناة روتانا موسيقى وتنبأت فيها بأن
تنضم حنان إلى قافلة الفنانات اللاتي خلعن الحجاب قريبا.
واكتفت حنان بالقول:"حجابي هو حياتي ولست مسئولة عن أحد والله يهدي من
يشاء"..تعليق حنان ترك بداية متوقعة لموجة من الانتقادات الشديدة تجاه
المخرجة المثيرة للجدل ايناس الدغيدي والتي اعتادت اطلاق تصريحات نارية من
رشاش ارائها سريع الطلقات والتي اثارت الجدل باعمالها الفنية وارائها
النقدية.
وعلي الرغم من انها لا تعبأ بالهجوم عليها او انتقادها لانها تري ان من
يهاجمها حاقد عليها او ذي عقلية رجعية لا تقبل الاخر بل تري في الهجوم دليل
النجاح لذا لا ترد عليه او تلتفت اليه.
كانت ايناس قد ادلت بتصريحات من العيار الثقيل في حوارها مع برنامج ضد
التيار والذي من المتوقع ان يفجر عاصفة عارمة من الانتقادات لن يثنيها عن
موقفها .
فقد أكدت ايناس الدغيدى أنها لا تمانع من ظهور الممثلة المصرية "نصف عارية"
في فيلم سينمائي ولا بأس في أن تظهر عارية تماماً في حال سمحت الرقابة
بذلك، مشيرة إلى أنها حضرت ذات مرة تصوير فيلم، حينما كانت مساعدة مخرج
لنيازي مصطفى، وكانت الممثلة عارية وتم تصويرها عن بعد.
ودافعت ايناس الدغيدي عن كل أفلامها المثيرة للجدل مشددة على أنها لا تصور
المرأة بصورة مثيرة بقدر ما تحاول أن تحررها من قيود الرجل الرجعي
والمتخلف، الذي ينظر فقط للمرأة على أنها لا تصلح إلا "للفراش".
وأضافت أنها مصرية من عائلة محافظة ولكنها تطورت فكريا تطورا طبيعيا، وقالت
"من يرفض أفلامي هو الذي يرفض التطور" وتشير إلى أن طبيعة المجتمع ترفض
مجرد أن تكون المرأة جريئة وصاحبة فكر ورأي.
وردت المخرجة المثيرة للجدل على الاتهامات الموجهة إليها بأنها "مثلية
الجنس" بالقول: "ده كلام سخيف فأنا متزوجة ولدي أولاد وكنت أعيش قصة حب
الوسط الفني كله على علم بها ولكني قوية وصريحة ومتحررة والذي يردد مثل هذه
الشائعات مريض ويعاني من عقدة الجنس".
وانتقدت الدغيدي الرجل الشرقي لأنه "لا ينظر إلا إلى منطقة ما تحت الحزام"
داعية إلى أن يطبق ما يسمى بـ"المساكنة" أي سكن البنت مع الولد في مسكن
واحد لأن ذلك قد يحررهما من قيود النظرة البحتة للجنس.
ودعت المخرجة إيناس الدغيدى إلى منح "بيوت الدعارة" تراخيص للعمل باعتبارها
باتت أمرا واقعا لا مفر منه، نافية في الوقت نفسه الاتهام الموجه إليها
بأنها "مثلية الميول الجنسية"(سحاقية)، وقالت" هذا الكلام سخيف.. فأنا زوجة
وأم وعشت قصة حب يعرفها الوسط الفني بأكمله".
وأضافت الدغيدي إنه لا أحد يستطيع أن ينكر وجود الدعارة في المجتمع المصري،
لذلك يجب ترخيصها حتى نستطيع تقنينها، ومن ثم التخلص منها"، مشيرة إلى
أنها ضد الزواج العرفي لأنه يقضي على حقوق الزوجة ولكنها تؤيد العلاقات
العاطفية؛ لأن المرأة فيها تعرف مدى هذه العلاقة وماذا تريد منها.
واعتبرت الدغيدي أن السينما المصرية في أسوأ فترات حالاتها بعد دخول
المحجبات إليها، وبالنسبة لها فلا يوجد مكان للممثلة المحجبة في أفلامها.
ورفضت تخصيص شواطئ للعراة في مصر ليس بدعوى أنها "سلوك غير أخلاقي"، ولكن
لأنه لا توجد في مصر تلك الأجسام الجميلة والرشيقة التي تستحق أن تتعرى!.
وأعربت الدغيدي عن تأييدها؛ لأن يشاهد كل أفراد الأسرة أعمالها، موضحة أنها
لا تمانع أن تشاهد ابنتها أفلامها الجريئة، وأكدت أن -ابنتها- شاهدت كل ما
قدمته والدتها من أفلام.
وحول القناة التي تنوي إطلاقها ووصفها البعض بـ"الإباحية"، أعربت عن دهشتها
مما تردد حول هذه القناة في ظل قانون البث الإعلامي الجديد، مشيرة إلى أن
كل ما في الأمر أنه مشروع لقناة جديدة تحمل اسم "الجريئة" ما زال تحت
الدراسة يقوم بتمويلها مجموعة من المستثمرين الذي يؤيدون أفكارها.
ورغم تصريحاتها المثيرة للجدل، فقد أكدت الدغيدي على تدينها الشديد وأنها
سبق أن أدت فريضة الحج منذ فترة، لكنها تفصل فى عملها بين الدين والفكر
والفلسفة التي تتبعها لمعاجلة مشكلات المرأة.