لا تساهل فى ذكر حديث منسوب لرسول الله
صلى الله عليه وسلم
لا حظت أن منا كثيرون يعجبهم معنى حديث ينسب لرسول الله صلى الله عليه
وسلم فيسرعون بذكره دون التحقق بدرجته ، أو على الأقل بعرضه على الكتب
الصحاح الستة " البخارى - صحيح مسلم - الترمذى - سنن أبى داوود - ابن ماجه
- النسائى " .
لايجوز مطلقا ذكر الحديث مالم نوثقه لأنفسنا على
الأقل ، فعقاب ذكره دون التأكد منه مقعد فى النار ... أعاذنا الله منها
... وكنت قد علقت بالآتى فى أحد الموضوعات التى أوردت حديثا ، راجعته فى
الكتب الستة والمستدرك للحاكم فلم أجده ... وأرى فى هذه الحالة التوقف عن
ذكره رحمة بأنفسنا وبكل من يقرأه ... حتى لو كان المعنى صحيح فصحة المعنى
ليست عذرا فى نسبته للرسول دون بينة .
التعليق الذى ذكرته فى الموضوع :::
لقد بحثت فى كتب الحديث الصحاح الستة مع المستدرك للحاكم ولم أجد هذا الحديث !!!
وأنصح الجميع أن يتذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يقول فيه
" من كذب على فليتبوأ مقعده من النار " ... وأرجو ألا نشارك فى الكذب عليه
لمجرد أن معنى حديث قد أعجبنا !!!
المتمكنون من علم الحديث لهم أن يذكروا ما يعن لهم مع ذكر درجة الحديث من الصحة والمصدر الذى أورده .
أما نحن فلا يحق لنا الإجتهاد ونقل أية أحاديث إلا بعد عرضها على الكتب
الستة على الأقل ... ومن السهولة بمكان البحث فى الإنترنت قبل ذكر الحديث
، وإليكم هذا الرابط للبحث فيه :::
المحدث
وكذلك هذا الموقع :::
الدرر السماوية
الذى استوقفنى فى هذا الحديث مسألة سورة الإخلاص ، نعم تعدل ثلث القرآن ،
ولكن لماذا ؟؟؟ لأنها تذكر صفات الله وصفات الله فى القرآن هى ثلثه !!!
فإذا قرأتها ثلاث مرات فقد قرأت ثلث القرآن ثلاث مرات !!! ولكنك لم تقرأ
بعد الثلثين الباقيين !!! ... المسألة ليست حسبة رياضية " 3/1 × 3 = 1 "
... الموضوع مسألة منطقية
((أرجو التثبيت )) .