حذر ريبال رفعت الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد من خطر نشوب “حرب اهلية” في سوريا إذا لم تسارع دمشق إلى إجراء الإصلاحات الديموقراطية التي تطالب بها المعارضة، بعد أقل من شهر على انطلاق المظاهرات في العديد من المدن السورية والتي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.
وقال ريبال الأسد الذي يدير “منظمة الديموقراطية والحرية في سوريا” ومقرها لندن، إن “الحكومة تحاول كسب الوقت، ولكننا سنواصل الضغط لأنه إذا لم نفعل فأن الأمور ستبقى حيث لا تزال منذ 40 عاما”.
وريبال (36 عاما) هو نجل نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس الراحل حافظ الأسد الذي أبعده من سوريا في أواسط الثمانينيات بسبب خلاف بينهما على الحكم، والذي تنسب إليه المسئولية عن ارتكاب “مجزرة” حماة التي راح ضحيتها الآلاف خلال حماة استهدفت جماعة “الإخوان المسلمين”.
وأضاف في تصريح لإذاعة “كادينا سير” الإسبانية من منفاه في لندن “لن نتوقف إلى أن يصغوا إلى الشعب وأعتقد أننا سنصل الى التغيير من خلال هذا الطريق. علينا أن نأمل بأنه من الممكن الحصول على هذا التغيير مع وجود بشار الأسد في السلطة”.
وتابع ابن عم الرئيس السوري في تصريحه للإذاعة التي تبث في إسبانيا حيث يقيم والده بالمنفي إنه “إذا لم يجر (بشار الأسد) هذه التغييرات الآن فإن الوضع قد يتطور بسهولة إلى حرب أهلية ونحن لا نريد هذا”، موضحًا أن “في سوريا أقليات كثيرة، الكل لديه سلاح والكل سيريد الدفاع عن مجموعته. هذا يشبه ما حصل في العراق”، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتم إطلاق التحرك الاحتجاجي في 15 مارس في دمشق عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على صفحة بعنوان: “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011″، للمطالبة بسوريا من دون “رشوة” و”ذل” و”ظلم” و”فقر”، وهو ما يشكل ضغطًا عير مسبوق على نظام بشار الأسد